حين كنت في الصغر بقلم الاستاذ علي عبد السلام عريبي

 حين كنت في الصغر ...

في الصف .. كنت انا الرسام الامهر .....

وذات يوم غيوم ومطـر .......

رسمت دون ان اشعر ......

لوحة تجسد كل ايام العمــر .......

واحات ومروج وازهار ....

وغيوماً بالحب تمطر .....

وسفينة انا ربانها وأنهار .......

اينما اردتها ان تبحر ... تبحر .....

وحسناء كحيلةً منها تغار ......

زهور الياسمين كلما تزهر ........

 كبرت .. ولم يزل عندي ذاك الدفتر ....

ولكن هل يخط لي القدر .؟،.

ماكنت أرسم أو أســـطر ...؟..

هاك .. هذه واحاتي أمست قفار .....

وهذي الزهور ذبلى 

لم يسقها ساقي والا عهد لها بالامطار .....

وذاك الربان مثلي مغفل مسكين

يروم الابحار في الصحـار ......

أما تلك الملعونة الحسناء 

كانت محض خيالٍ لاأكثــــــر ...........

فيـاليتني طفلاً لم أكــبر ......

وفي بحر خيـالي لم أُبحــر ........

وما تغني ( الليت ) مادمت انا لم أخـتَـر .....

الا تباً لكل احــلام الطفــوله ......،..

وأيـام الشباب 

 تتبعها ايام المشيب .... والكهــوله .............

والآمال .. والاماني الخجــــولــه .......

ولكل صرح بناه الطفل في خيالي .....

رسـاماً ارعناً كان لايبالي ..........

رسم لوحةً بهيـه ...

بألوان مائيه ...

تحت جــــو مظـــلم ممــــطــر ..

..........

علي عبد السلام عريبي... رهين القــلم ....🖊🥀