دم للغرام بقلم الاستاذ علي عوض هارب

 دمْ للغرام

علي عوض هارب


يجتاحُني الشوقُ لِأغدو لهُ وطـن


  فيضرمُ نيراناً ويتمادىٰ الشجـن


إذا ما خلىٰ الأحبابُ يوماً بوعدِهم


  فيا حسرةُ الموعودِ إن أدمن السهن


يحنُ إلىٰ وعدٍ ،، كذوبٍ ،، منمقٍ


  مِن فيهِ مَن فيهِ بما فيهِ أفتتـن


في كلِ يومٍ أن يُقال لهُ غداً


   يمسي عليلُ القلبِ بالهمِ يمتحَـن


فيامن تُناجي الليلَ ، والليلُ مظلمٌ


  طويلٌ ، كأن الصبحَ جافاهُ الزمن


هُنا في الحنايا للغرامِ حديقةً


  تغلّىٰ عليها الماءْ وغازلها الوهن


ترومُ إلىٰ هطلِ سحابةَ لُقياءٍ


   ترويْ ثناياها إذا ما الليلُ جـن


فياقلبُ صبركَ إن أطال بكَ الحنينْ


   مقاماً بوادي الذكرياتِ وما سكن


لكَ اللهُ إن لمْ يجلبِ الشوقُ لكَ


  حبيباً نأىٰ عنكَ محياهُ الحسن


فدمْ للغرامِ علىٰ الدوامِ ولا تهِن


  ويكسركَ وعدٌ قد ووريَ واندفـن


والتمسْ عُذراً لِخِلّكَ طالما


  إليك يُضنيهِ بهِ شوقٌ سكن


ستشرقُ ياقلبي عليكَ شموسهُ


   وتحضىٰ بوصلٍ قوتهُ سلوى ومن


فالصبرُ عاشقهُ ضفرٌ يعانقهُ


  والفرحةُ المُثلىٰ قاهرةُ الحزن


علي عوض هارب

٢٥ أبريل ٢٠١٩ م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المحبة النقية بقلم الاستاذ/ة اوليف سرور

لا تبعد بقلم الاستاذ عطية البنا

وطني بقلم الاستاذ فتحي سالم الخريشا