وحشة الجرح بقلم الاستاذ عبد الله المراسني

 وحشة الجريح


عندما يبكي ناي متجول

وهو ليس حزينا

وتكاد تقاسيم عزفه

في حضرة عود رخيم

من شدة

زمهرير رياح الأحزان

أوتاره بالحنين ترتعد .

حين...

تنتقل من مقام إلى مقام

تُسيل دموعا

بنسيج لمعان برق خفيف

لإخفاء 

حزن وحشة جريح.

فذاك أنا 

ووحدها اِمراة

لا تهندي

إلا وأنا معها أمشي.

نصعد فوق جواهر الغمام

لنشق بهجة حبال السماء

بحثا 

عن حداد حبات السحاب

وعن مسكن 

خفايا الأسرار.

حرقة هيام تفرحني

فأشرب...

من إغداق مربط خيلها

لكي لا ينقطع الخريف

وتحيا شجرة الأحلام.

فأمحي وإياها

تمائم المطر الأسود

وحائط مَراثي العار.

اِمرأة تشبه زوجة العزيز

تقاوم إنفاض الوعاء

بتوهج شهب العذب

وفيض توقد الحسن،

أملك روحها

وأسكن معها

سجاد بستان عواصف النار.

تشتعل غمائم النجوم

فأحضنها بالوجد

حتى اِنبلاج ضوء الأنوار.

بغير تأرجح

تعاكس وشاح الريح

فنقيم عرسنا

بماء بركة سباحة

في الفضاء.

فننشد معا

فضل أبهى الأذكار.


عبدالسلام المراسني 

المغرب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسات جمالية بقلم الاستاذجمال خليل جابر

همسات جماليه بقلم الشاعرجمال خليل جابر

دروب الهوي بقلم الاستاذة همسة بوزيدي