ملاك في بيتي بقلم الاستاذ محمد العبودي

 مَلاكٌ في بيتي.. 

كُلّما ازدادوا تجنيًا عليكِ

إزددتُ حبًا إليكِ

كم قالوا حواء ماردة

صاخبة متمردة؟

وقالوا أنّها ثرثارةٌ راهبة

أنا لَم أجدكِ غيرَ قطعةِ حلوى

أتذوقها بعنايةٍ فائقة

قالوا عنكِ مملة تبث الشكوى

لكنّني وجدتكِ أنيسةً تبعثين النشوى

تمردوا وجحدوا نعمةَ الله

فقالوا أنّها قاتلة

فتصديتُ وقلتُ أنّها ملاك

وهل تقتل الملائكة..؟

تبًا لهم ما أجحد ضمائرهم؟

وما أقسى قلوبهم؟

يسيؤون إليكِ وأنتِ 

حياةً واهبة

يزدانُ في صوتكِ قلبي وبيتي

ربيعٌ تشتاقه حدائق عمري

وقالوا وقالوا حتى تجنوا أكثر

وصفوكِ بالمجرمة المتوحشة

وأنا منذ الرضاعة وجدتك

محبةً حنونةً علينا باكية

فكيف ذا ولِمَ هذا التماديا؟

أيعقلُ أنّنا أكثر مثالية؟

الخير لا يعرف جنسًا معينا

فهو لدى الإنسان السويا

فكفاكم على حواء تجنيا

واذكروا الظهر المنحنيا

بالله عليكم كيف تتجرأون 

وتنعتوها بالدامية

وهي للظلام شمسٌ ضاوية

حواء لا تهتمي فلا يهتز الجبل

بحصا واهية

فأنت جبل شامخ 

وصرحٌ لا تمرهُ الرياح العاتية

في بيوتهم أزهارٌ على نداها غافية

جميلة عطرة فواحة زاكية

وفي بيتي ملاكٌ في كل لحظة أزوره 

احمل الوردَ عرفانًا هاديا.

محمد العبودي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المحبة النقية بقلم الاستاذ/ة اوليف سرور

لا تبعد بقلم الاستاذ عطية البنا

وطني بقلم الاستاذ فتحي سالم الخريشا