انا المهاجر في دروبك بقلم الاستاذ وحيد علي الجمال
أنا المهاجر في دروبك............
لا تبالي كيف ضاعت
في شموسك دمع ماض قد سرق..........
كيف أن العمر في ميدان حبك قد شنق............
و الرسائل قد تمزق حرفها
بين فجر في غروب قد تفرق
في بلادك عند مقطوع السبل..........
سأرسم في عيون الليل بدرا للنهار
سأكتب في بعادك ألف تاريخ للحصار...........
سأحكي قصتي عكس ما كانت تثار.........
أنا المطارد عند أشجار المقابر
و الموت أصبح لي قرار............
أنا المهاجر في دروبك
قد جمعتك من بساتيني ثمار..........
أنا طرح نهر لقائنا و عناد مهر بعادنا
أنا المقيد في شتاءك عند أبواب القطار...........
سأعيد رسمك في حياتي
من غير شكل أو ملامح...........
فلقد جعلتك قصة من دمع آنات المواجع
أنا في حياتك دائما عنوان للمسافر
و سأكتب التاريخ عند آخر ما تبقى
من دواويني القديمة..........
أنا ما مللتك في انتظاري
أنا ما كرهتك في وصالي...........
و لقد وهبتك ما تبقى من حياتي
كلها شهد من عيون العاشقين.............
سكنت على أبواب نفسي أوراق توت
نسجت من بشائرها خريف الراحلين
و إدعت أن اسمي ضمن كشف الغائبين...........
دعينى و وجعي فلقد جعلتك
رقما بأحزاني...........
عند احتباس الدمع في عيني صرخت بآه
فيك أشجاني سأكتب قصتي معها
بلون عيون من أهوى................
لها دفئ يعانق برد أيامي
يحدث صمتها ثغري بهمس عبير
منشغل بعذب جميل أحلامي...........
إذا ما اشتد بي ألم
يفيض لسانها بلسم
كأن الشمس قد بزغت
بليل ذهاب أحزاني..............
وحيد علي الجمال ٢٢ / ٩ / 2020
جمهورية مصر العربية. / المنوفية / سرس الليان
تعليقات
إرسال تعليق