مناجاة روح هائمة بقلم الاستاذة وفية الخدادي
مناجاة روح هائمة
إنْ كنتَ تسمعني فَخُذْ بيدي
و فكَّ أسري و حُلَّ لي صفَدي
نَخَرت الأشجانُ في جسَدي
ما عادت الأيّامُ تفرُقُ باٌلعدَدِ
مافتئت الأوهام تجاورني
و تحيكُ لي خيوطَ الوتَدِ
تاهت بنا الدنيا فلا فرقَ
بين حروفِ الأبجدِ
لم أُطِقْ صبراً على بلوى
الزمانِ ، فلا تقلُ لي تَجَلّدي
هي الآلامُ ما برِحتْ
تهدهد الحزينَ الأجردِ
سراةُ الليلِ أسروا بالقوافل
فكَمْ فيها من راحلٍ متشرِّدِ
ضاعوا في دياجيرِ الدّنا
حسبوا الأمانيَ صباحهم المتَجدِّدِ
و لم يحسبوا أنها الأوهامُ ! ف
قافلة اليومِ ليس فيها من غدِ
كلها تاهت في قواميس
عجماءَ الملامحِ حامِلُها متشدِّدِ
فإنْ كنتَ تسمعني فخذ بيدي
و فكَّ أسري و لا تقل ْ ، تجلَّدي
بقلمي
وفية الخدادي
٣١ / ٨ / ٢٠٢٠
تعليقات
إرسال تعليق