يا كل كلي بقلم الاستاذ عارف البواري
يا كل كلي ..يا نبع الرجاء والأمل
فيك ذبت يا معبودة الروح واندمجت بكيانك الأثيري اللامنظور وانصهرت بأنوارك الإلهية
وبسحرك العجيب دخلت عالمك المهيب الجليل فسب اللب إيمانك العظيم بالخالق...
هذا الإيمان أثر بك في كل الظروف والأحوال في الصحة والمرض في الغنى والفقر ،في القوة والضعف في السراء والضراء فأحببتك بل عبدتك فجعلتك مثلي الأعلى بإخلاصك ووفائك وتمسكك بالأخلاق الرفيعة والقيم البديعة والمبادئ الإلهية العليا يا أطيب من الشهد يا أبهى من الفجر يا أرق من زهور الفل والياسمين والخزامى والرياحين يا أسطع من أنوار الفجر النقية تحيطين بي كما الهواء يحيط بالكائنات وتتغلغل في داخلي سيالاتك الطاهرة كما تتغلغل المياه في الأرض الجافة فتنعشها وتحييها ..
عذوبتك تنتشر في كل كياني بسمتك ترافقني ليل نهار فتبعد الحزن عني وتجعلني في جنة قطوفها دانية وظلالها وارثة وثمارها شهية
طيفك رفيقي وأنوثتك تصب نحو جنات الفراديس وحدائق الآلهة وحقول الورد اليانعة فأسير بينها وأتنشق عبيرها الآخاذ وأراقبها عندما يداعبها النسيم العليل فتتراقص وتتمايل بغنج ودلال من مداعبته الهوائية وعبثه بقامتها الممشوقة ..
سبى اللب يا محبوبتي لطفك الآلهي وجمالك الاسطوري وأنوثتك الناضجة التي تبعد المؤمن عن صلاته لتأخذه إلى فراديس الحب العجيبة لهيكل العشق ..
أعبد الله وأتقرب منه وأعيش بين يديه خاشعا خاضعا لمشيئته العظيمة
في الحب عرفت رحمة الله ودخلت مدينة الأحلام بالحب تطهرت من الذنوب والآثام وبه جثوت ربوع جنة الخلد ورافقت حورياتها وشربت من ينابيع مياهها النميرة وأصغيت السمع لعصافيرها الشجية وسبحت الخالق بورع وتقوى واستسلمت لإرادته الصمدانية وعشت اليوم دهرا بالهناء والبهاء والسعادة والنقاء والجلال والرجاء بقلب الله عز وجل وسأبقى فيه حتى أبد الآبدين
عارف البواري
29.
8.2020
تعليقات
إرسال تعليق