عين الانسان للكاتبه بوقراجة ندى

ترى عين الإنسان ان اللون الاسود جميل و الأبيض أجمل، و ترى لون السماء الرمادي يحرك المشاعر، لكن لون السماء اجمل في زرقته. فلنبحث عن الصفاء و الوفاء مهما خذلتنا الحياة و كما نعلم أن الغدر يولد من الثقة و من ملذات الدنيا. لذا اقدم لكم قصة تحت عنوان غدر الزمن للكاتبة بوقراجة ندى و سيتم نشرها في الجزائر، مصر، سوريا، العراق
الشخصيات
عبد القادر: عصبي، يحمل قناع المكر و البراءة في نفس الوقت البالغ من العمر 50سنة
ريم: زوجة عبد القادر، حنونة، 45 سنة، رغم كبر سنها لازالت تمتلك براءة الطفولة
رميساء: ابنتهم الوحيدة، سريعة الغضب و صادقة مع مشاعرها
حليم: 50 سنة، ماكر؟ عاصي لأوامر الله من أجل المال
مريم: 44 سنة، مثابرة، صبورة من أجل أبناءها
محمد و نور: توأم 25 سنة، يمتلكان نفس الصفات و طيبة امهم
رشيد: 53سنة، حقود، يستعمل أسلوب المراوغة من أجل كسر الطرف الآخر
جميلة: 48سنة، محبوبة بين الناس لحبها الغدا و الخير
مهدي:28سنة، يملك وجهين معروف بمقولته( الإنسان بطبعه شرير)
وردة: 24سنة، طيبة القلب، متسامح و عطوفة
حكيم: البالغ من العمر 50سنة، مدير شركة، عصبي و ملتزم
كانت باخرة مصدر رزق لكل من عبد القادر و حليم و رشيد، أصدقاء منذ الطفولة و يعيشون في نفس الحي، كانوا سعداء رغم قلة العيش. الا يوم خطط عبد القادر و حليم على قتل صديقهم رشيد لسوء تفاهم. في ليلة ماطرة اتفق الاصدقاء على موعد أمام البحر، قادر و حليم نصبا فخ لصديقهم رشيد قتلوه و رموه في البحر كأنه مات غريقا. بعد وفاة رشيد تيتم حال أولاده مهدي و وردة و اتجهت امهم إلى العمل في شركة من أجل لقمة العيش، أصبح عبد القادر بناء و حليم تاجر احذية و ساعدته زوجته مريم بممارسة الخياطة. تمر ايام الحياة و العائلات يتقاسمون حلو الحياة و مرها مع بعضهم . في يوم يزور ابراهيم أخو ريم عائلتها و يطلب من زوجها إقناع ريم لبيع منزل والدها مقابل مبلغ مالي، بعد عدة محاولات وافقت ريم على عرض أخيها و تحولت حياتها إلى جحيم و معاناة من ضرب و عدم توفر مستلزمات المعيشة بعدها تعلم أنها خطة بين زوجها و أخيها ترد بغضب لزوجها: كيف كان لك ان تخدع زوجتك من أجل المال؟ وافقت على العرض لأن اخي ليس له مسكن؟ خدعتموني حسبي الله، يرد زوجها بغصب: و كيف وافقت ان تبيع منزلكم و يحرق لها وجهها بالماء الساخن تنصدم هي من الموقف ترد ببكاء: حسبي الله لقد شوهت خلق الله تحتضن ابنتها: خدعني اخي و زوجي اقرب الناس لي حسبي الله. بعد اسبوع يذهب زوجها لاخيه إلى مدينة أخرى لتحضير الأوراق اللازمة للذهاب الى فرنسا و يبيع المنزل بدون علم زوجته و يرحل إلى خارج الوطن. تمر ايام تكون ريم مع ابنتها رميساء حتى يدق الباب تفتح ريم يرد الرجل: السلام عليكم،من سمح لكم العيش هنا في منزلي؟ ترد ريم بدهشة: منزلك ماذا؟ هل انت متأكد؟ الرجل: اظن أنكم لا علم لكم ان زوجك عبد القادر باع لي المنزل و هذه الأوراق هي الدليل،حسنا سوف أترك لكم فرصة اسبوع للبحث عن منزل. تبقى ريم في حيرة من عمل زوجها. تذهب رميساء للجامعة و تقول لصديقتها عن فعل ابيها ترد صديقتها: لا تبكي رميساء، كما تعلمين انا يتيمة الام و لدينا شقة يمكنك العيش فيها انت و والدتك لاننا اشترينا منزلا اخر. بعد عودتها للمنزل ترد لامها عن عرض صديقتها و تتصل بها يرد اب صديقها لريم: قالت لي ابنتي عن وضعكم الحالي و يمكنكم العيش في منزلي القديم. تسعد ريم و يذهبان للمنزل الجديد و تصبح بائعة ورد مع صديقتها نارمين. و من خلال كسبها للمال تساعدها صديقتها لإجراء عملية تجميل، بعد عدة ايام تجري العملية وتستعيد صحتها وعافيتها وتصبح اجمل من ذي قبل. حليم بائع الأحذية يتزوج زواج تقليدي بامرأة ثانية يوم وفاة ابنته، بينما الأم جميلة تعمل في شركة و المدير حكيم يحاول التقرب إليها لكنها ترفضه من أجل أبناءها. رميساء و نور و مهدي يدرسون في الجامعة مع بعضهم، مهدي يعجب برميساء و يعيشون الشباب في معاناة بسبب آباءهم. تمر الحياة و النسوة يحاربن مصاعب الحياة من أجل أبنائهم. في يوم يعود عبد القادر إلى أرض الوطن و يتجه إلى محل الورود لشراء باقة لزوجته الثانية فيعجب بريم و لا يعلم انها زوجته كونها تملك جمالا و مالا و بعدها يطلب منها الزواج و تكتشف ان زوجها أصبح مدير شركة و تقبل بالعرض بشرط أن تكون الشركة و المنزل و السيارة باسمها، يوافق عبد القادر بشروطها حتى يوم زواجهما يكتشف اسمها و يعرف أنها زوجته الأولى التي تسبب في حرق وجهها ترد بغضب: ألم تعرف أنني زوجتك و ابنتك رميساء ابنتك أصبحت طبيبة، تحولت حياتنا إلى جحيم و عشنا في الشارع بدون مأوى يرد بندم: اعتذر منكم، لقد اغوتني النقود و ملذات الدنيا و انا من تسببت في وفاة رشيد و بعدها يحدث له حادث مرور يسبب له مشكل عقلي و يُحول إلى مستشفى الأمراض العقلية و ابنته تتزوج مع طبيب معها في المستشفى. حليم يموت بسكتة قلبية تاركا وراءه وصية انه هو و عبد القادر تسببان في وفاة رشيد و ابنته تصبح صيدلانية تتزوج بمهندس دولة و ابنه يواصل دراسته خارج الوطن. اما جميلة تعرف ان ابنتها مصابة بالسرطان، ريم و مريم يساعدان صديقتهما لإجراء العملية في تركيا. في ليلة تستقبل رسالة تحت باب المنزل مكتوب فيها لقد ارسلت لك المبلغ الكامل لكي تقومي بعملية لابنتك و موعد الطائرة غدا على الساعة 10 صباحا. تسعد جميلة بالرسالة و لكن لا تعلم من المرسل، في الغد على 10 صباحا تتجه النسوة إلى المطار فتتفاجئ بمديرها قائلا: لقد أعجبت بك و اردت ان اسبب لك مشاكل في العمل لكن كنت قوية و صارمة فهل تقبلين الزواج بي؟ ترد قائلة: شكرا لك على مساعدتك، أترك لي فرصة للتفكير عند العودة من تركيا سوف نتحدث في هذا الموضوع. تنجح وردة في العملية و تعود إلى أرض الوطن و تقبل جميلة الزواج من حكيم و مهدي ابنها يصبح استاذ و يعلم ان عبد القادر و حليم تسببا في وفاة ابيه يذهب إلى رميساء قائلا: انا أعجبت بك في الجامعة و انت الان متزوجة و انا متزوج لكن والدك قتل ابي حسبي الله ونعم الوكيل، تعتذر رميساء من مهدي تخبره ان والدها أصيب بمرض عقلي و هو في مستشفى الأمراض العقلية. تتصل ريم بصديقاتها مع أبناءهم من أجل وجبة عشاء، فجأة يدق الباب تفتح ريم تسعد بأخيها يرد ببكاء: سامحيني اختي، أصيبت ابنتي بشلل و توفيت زوجتي التي كانت سبب عداوتنا. تعود ريم لأخيها ترد قائلة: انت اخي و اليوم استضفت صديقاتي لنسيان الماضي مرحبا بك معنا. و تعيش العائلات في سعادة و بدون منازعات. و اتمنى ان تنال اعجاب

كم و شكرا